1

هل تعلم ! قصة الشاب الذى قال أنا الذي لم تخلق النار الا لي . هل تعلم ماذا حدث له ؟

هل تعلم ! قصة الشاب الذى قال أنا الذي لم تخلق النار الا لي . هل تعلم ماذا حدث له ؟
هل تعلم ! قصة الشاب الذى قال أنا الذي لم تخلق النار الا لي . هل تعلم ماذا حدث له ؟
هل تعلم ! قصة الشاب الذى قال أنا الذي لم تخلق النار الا لي . هل تعلم ماذا حدث له ؟


هــل تــعــلــم


ثلاثة من الشباب
كانو على ضلالة
كانو يتعاونون على الاثم و العدوان 
كانو ينهون عن المعروف و يأمرون بالمنكر
حتى اراد الله ان يَمُنَ على واحدٍ منهم بالاستقامة 
استقام و صَلُحَ حالهُ
فاراد لصاحبيه الهداية و الاستقامة 
فإجتهد عليهما
حتى هدا الله الثاني 
ثم الثالث
بعد ان كانو مفاتيح شر
اصبحوا مفاتيح للخير
تعاهدوا فيما بينهم البين ان يعوضوا الايام الماضية
ايام المعاصي و ايام المنكرات
ان يستغلوا ما بقي من العمر في الطاعات و القربات
اتفقوا فيما بينهم البين ان يجتمعوا كل يوم قُبَيل الفجر بساعة 
في ساعة النزول الإلهي 
حين يتنزل الرحمن نزولا يليق بجلاله
ينادي هل من تائب ،، هل من سائل
هل من مستغفر
اقترب للناس حسابهم و هم في غفلة معرضون
الثلاثة اجتمعوا على المعاصي
ثم بدل الله حالهم و اجتمعوا على الطاعات
قرروا ان يجتمعوا كل يوم قُبيل الفجر بساعة 
ثم ينطلقون الى مسجد من المساجد و يصلوا فيه اما فُرادا و اما جماعة 
ما شاء الله ان يصلوا
و استمروا على هذه الحالة مدة طويلة
يوم من الايام الي عليه الدور تأخر 
حتى لم يبقى على صلاة الفجر إلا نصف ساعة
فلما جاءهم قال نستدرك الوقت 
توقفت سيارة تكاد تنفجر من صوت الموسيقى و الالحان
ما كأنها ساعة مباركة 
ما كانها ساعة استجابة
اشار اليه الاول لم يستجب لهم 
اشار اليه الثاني لم يعطه بالاً
اشار اليه الثالث لم يلتفت اليه
انطلق بسرعة يوم انطلقت الاشارة
قالو فيما بينهم البين ما رأيكم أن نسعى في هداية هذا الشاب
ما رأيكم ان ننطلق خلفه لعل الله يكتب هدايته في هذه الليلة المباركة
و اخذوا يلحون على الله بالدعاء
ان يهدي هذا الشاب
لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه
و اي نعمة اعظم من نعمة الهداية
و اي نعمة اعظم من نعمة الاستقامة
سبحان الله انطلقوا خلفه و اخذوا يشيرون له بالاضاءات و الانوار العالية لعله يتوقف
ظن صاحبنا ان القضية مضاربة 
ظن انه تحدي في ساعات الليل الاخيرة
فتوقف متحديا
نزل من السيارة طويل القامة عريض المنكبين مفتول العضلات
نعم ماذا تريدون؟
فابتسموا في وجهه و قالو السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الي يريديضارب ما يبدأ بالسلام
هؤلاء ما يريدون المضاربة فقال ماذا تريدون؟
قالوا اما تعلم في أي ساعة انت الان
الساعة التي قُبيل الفجر؟
ساعة السحر
من أعظم الساعات لا يرد فيها الله الدعاء
اما عندك حاجة تطلب اياها الله الان؟
قال ما تعرفون من انا؟
قالو من انت 
قال (انا حسان الذي لم تُخلق النار الا لي)!! انا حساان الذي لم تخلق النار الا لي
قالو اتقِ الله باب الرحمة واسع و الرحمن يقبل
"من أتاني يمشي أتيته هرولة و من تقرب إلي شبراً تقربت إليه باعاً"
فبدأوا يذكرونه بواسع رحمة الله
الذي يقول
اني لغفار لمن تاب وآمن و عمل صالحاً ثم اهتدى
الله الذي يقول في حديثه القدسي 
"يا ابن ادم انك ما دعوتني ولا رجوتني الا غفرت لك على ما كان منك ولا أُبالي
يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي
يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا لا تشرك بي شيئاً أتيتك بقرابها مغفرة "
الله الذي قال
الا من تاب و امن و عمل صالحا أولئك يبدل سيئاتهم حسنات
وكان الله غفورا رحيما
الله الذي بابه مفتوح في الليل و النهار
الله الذي يقبل توبة التائبين 
الله الذي يغفر ذنوب المذنبين
ارتمي بَبابه و أسأل الرحمة
فأخذ حسان يبكي
قال يقبلني و انا فعلت كذا و كذا و كذا
لم يبقى باب من ابواب المعاصي الا دخلته
و لم تبقى مصيبة من المصائب الا ارتكبتها
ثم هو يقبلني !!
قالو نعم
و يبدل السيئات حسنات
قال انا الان سكران انا الان على معصية
فاحتضنوه و اخذوه الى اقرب دارٍ لهم 
حسان اغتسل و تطيب و تعطر و لبس احسن الثياب
ثم انطلق معهم ليشهد اول صلاة
منذ سنواتٍ مضت
يقول لهم سنوات لم اعرف لله امراً ولا نهياً 
سنوات لم اركع لله ركعة واحدة
اغتسل تطيب تعطر و دخل حسان المسجد
حسان كان على موعد مع الهداية
فاطلق الامام يقرأ و قرآن الفجركان مشهودا
انطلق الامام يقرأ بصوت حنون
يردد تلك الآيات
و يرغب الناس فيما عند الله جل في عُلاه
و يبشرهم بجنات النعيم
ثم قرأ الامام ارجى آيه في القرآن الكريم حتى يكون وقعها على حسان
ارجى آية في كتاب الله
(قل يا عبادي اللذين اسرفوا على انفسهم لا تغنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا)
فما ان قرأها فاذا بصوت صياح يرتفع في المسجد
صوتٌ ملأ صوت المسجد نحيباً
وشهيقاً
بكاءً عالياً
الامام يقرا و حسان يزيد في البكاء
لما انتهى الامام من صلاته التف حوله المصلون
يُهنئونه بالتوبة و الرجعة والعودة الى الله
حسان الذي كان يقول ما خلقت النار الا لي
حساان كان على موعد مع الهداية
وعلى يد من؟
على يد الشباب
بدء حسان يحكي مأساته
فعلت كذا و فعلت كذا وفعلت كذا
لي أم و أب كبار في السن لم أرهُما منذ شهور طويلة
كم هم في حاجة ان اكون في جانبهم
لما كبُر سنهم
أريد ان ارى ابي
ابي يصلي في المسجد الفلاني و يمكث في المسجد حتى شروق الشمس
سبحان الله انطلقوا به الى ذلك المكان
فلما وصلوا قد اشرقت الشمس ثم ارتفعت
فإذا بشيخ كبير قد خرج من المسجد
فقال لهم هذا ابي
ضعيف البصر انحنى ظهره
خطواته متثاقلة
كم يحتاج هذا الاب الضعيف لمثل هذا الاب مفتول العضلات
حتى يكون في خدمته و رعايته
جاؤوه سلموا عليه 
ثم قالو معنا حسان
فما ان سمع الاب اسم حسان حتى قال
حسان؟؟
الله يشوي وجهك بالنار يا حسان
عذبك الله كما عذبتني يا حسان
فأخذ حسان يبكي و ارتمى على الارض
ان حسان جاءك تائبا منيبا راجعاً الى الله
قال الاب :حسان يتوب؟
قالوا نعم وصلى الفجر اليوم في جماعة
وغير الحياة و بدل و انضم الى قافلة التائبين والعائدين الى الله
سبحان الله اخذ الاب يبكي 
احتضن ابنه و اخذ يبكي فرحاً بتوبة حسان و عودة حسان الى ربه جل في عُلاه
والتف الثلاثة حولهم يبكون فرحاً بتوبة حسان
واصبح منظرهم في الشارع مؤثراً
شيخٌ كبير يحتضن مفتول العضلات و يبكي
على ايش على هدايته
ثم انطلقوا الى المرأة العجوز و اخبروها فأخذت تبكي بكاءً شديداًفرحاً بتوبة حسان
الله افرح بتوبة حسان
مع ان الله لا تضره معصية العاصين ولا تنفعه طاعة الطائعين
يا عبادي كلكم ضال الا من هديته
فاستهدوني اهدكم
يا ابن ادم كلكم عارً الا من كوسته
فاستكسوني اكسِكم
يا عبادي انكم تخطئون بالليل و النهار و انا اغفر الذنوب جميعا
فاستغفروني اغفر لكم 
يا عباديانكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني
ولم تبلغوا ضري فتضروني
يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم
واوفيها لكم يوم القيامة
فمن وجد خيراً فليحمد الله
و من وجد دون ذلك فلا يلومنَ الا نفسه
انطلق حسان مع التائبين و اقبل على بيوت الله يتربى في المسجدو على حلقات القرآن الكريم
حتى تغير حالهُ رأساً على عقب
حسان الذي كان يقول ما خلقت النار الا لي
سبحان الله حسانكل يوم يُقبل على الله اكثر من الايام الماضية
حتى قال في نفسه يوماً : ان علي من الذنوب و المعاصي الله به عليم و ما يكفر هذا الا ان اسيل كل قطرة من قطرات دمي رخصية في سبيل الله
لا يكفر هذا الا ان اقدم النفس رخيصة من اجل الذي اعطاني كل شيء
فجاءَ إلى الاب الشيخ الكبير: يا أبي انا اريد ان انطلق الى ساحات الجهاد
اريد ان ارفع كلمة الله
اريد ان تكون كلمة الله هي العليا و كلمة الذين كفروا السُفلى
اريد ان ابذل كل قطرة من قطرات دمي في سبيل الله
قال الاب :يا حسان فرحنا بعودتك و باستقامتك و بهدايتك و تريد الان ان تحرمنا منك؟ 
قال يا ابي ان كنتم تحبوني فلا تَحُولُ بيني و بين الجهاد في سبيل الله
فقال الشيخ الكبير لك ما اردت ان واقفت العجوز
فانطلق اليها مقبلاً رأسهاوقدميها
أُماه أأذني لي ان انطلق الى ارض الجهاد
فان علي من الذنوب مالا يكفره الا ان اسيل كل قطرة من قطرات دمي رخيصة في سبيل الله
فقالت الام يا حسان فرحنا بك و باستقامتك و الان تتركنا و ترحل؟
فقال أُماه ان كنتم تحبوني فدعوني انطلق 
قالت بشرط ان تكون شفيعاً لنا عند الله يوم القيامة
على ماذا تربي الامهات الابناء اليوم
على ماذا نربيهم ؟
على حب الله و رسوله؟
على بذل كل غالي و كل نفيس على ان تكون كلمة الله هي العُليا و كلمة الذين كفروا هي السفلى؟
سبحان الله 
انطلق حسان الى ساحات القتال
وساحات الجهاد ساحات العزة و الكرامة والشرف
هناك يشعر المؤمن بعزة الاسلام
الجهاد هو الذي يبدل حال هذه الامة من ذل الى عزة
ومن ضعف الى قوة
في ايام و اشهر قليلة تعلم حسان فنون القتال
تعلم و اعد نفسه حتى يكون جندياً من جنود الله
ما هي الا عدة اشهر حتى اصبح حسان في صفوف الاقتحامات و القتال و المواجهات
يقولون عنه
شجاع مقدام ذاك مفتول العضلات طويل القامة
رأينا منه عجب العُجاب
صيام قيام
خدمة
هكذا هو حال من يُريدون ما عند الله جل في علاه
ترخص الحياة في نظرهمو يتمنون أمنية واحدة
ان يفوزوا بجنات النعيم
و جوار الرحمن الرحيم
يقول الشباب في احد الايام كُنا على قمة جبل
في هجوم عنيف قصف و طائرات
و اصوات مدافع و دبابات
سبحان الله
اخطأت القذائف كل الاهداف و لم تصب إلا حسان
كُنا نراه يسقط من قمة الجبل الى سفحها
بين الصخور 
حسان مفتول العضلات
هرعنا خلفه
اسرعنا اليه
فإذا هو تكسرت عظامه والدم يقطر من كل جنب من اجنابه
فقلنا كيف انت يا حسان
فقال لهم بابتسامة اسكتوا
والله اني اسمع صوت حور العين يناديني من خلف الجبل
سبحان الله
حسان الذي يقول ما خُلقت النار الا لي 
دخل الرحمة من اوسع ابوابها
بعد ان كان يناديه منادي الشيطان 
اصبحت الحور العين تناديه من خلف الجبل
اصبحت العور العين ترقص فرحا و شوقا للقاء حسان
على ماذا تربى حسان؟
غير الحال وبدل و استقام
فاستقبله الله بأوسع الابواب
باب التوبة و باب الرحمة
القضية قضية صبر على الطاعة و العبد عن المعاصي
القضية قضية الصبر على الاذى في سبيل الله



سبحان الله و الحمد لله 
و لا حول و لا قوة الا بالله
لا اله الا الله محمد رسول الله
لا تنسى أن تذكرنا فى دعائك



تابع الموضوع بالكامل فى الأسفل




أعمل مشاركة للموضوع على مواقع التواصل الأجتماعى

أضغط أعجاب للصفحة الرسمية لنا

شكرا لك ولمرورك